عالمة المناخ كلوديا شينباوم رئيسة للمكسيك.. من

عالمة المناخ كلوديا شينباوم رئيسة للمكسيك.. من
(اخر تعديل 2024-06-03 17:43:00 )
بواسطة

فازت العالمة المناخية "كلوديا شينباوم" في انتخابات الرئاسة المكسيكية، لتصبح أول امرأة تتولى منصب الرئاسة في تاريخ البلاد.

وأعلنت هيئة الانتخابات المكسيكية نتائج الفرز الأولي للأصوات مساء الأحد، حيث حصلت المرشحة ذات الانتماء اليساري على نسبة تتراوح بين 58.3% و60.7% من أصوات الناخبين بخطأ قدره 1.5%.

كما ستتولى "شينباوم" المنصب بعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي "أندريس مانويل لوبيز أوبرادور" في الأول من أكتوبر المقبل، حيث تفوقت على المرشحة المنتمية لتيار الوسط اليميني "سوتشيتل جالفيس".

وخلال حملتها الانتخابية، التزمت "شينباوم" بمتابعة سياسات الرئيس الحالي الذي يعتبر حليفًا لها، بعد دعمها من حزب "مورينا" الحاكم.

ولدت كلوديا شينباوم في مكسيكو سيتي لعائلة يهودية علمانية، حيث قام والداها الأشكنازيان بالهجرة من ليتوانيا في العشرينيات، بينما فروا والداها السفارديم من صوفيا، بلغاريا، في الأربعينيات للهروب من الهولوكوست.

ونشأت كلوديا في بيئة تميزت بالاحتفال بالأعياد اليهودية في منازل أجدادها، وكان والداها كل من عالم في مجاله، إذ كان والدها مهندسًا كيميائيًا بارعًا ووالدتها عالمة أحياء مرموقة وأستاذة محترمة في الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك، بالإضافة إلى شقيقها الذي اختار مجال الفيزياء.

أما من الناحية الأكاديمية، استحوذت الفيزياء على اهتمام كلوديا منذ الصغر، حيث درستها في الجامعة الوطنية المستقلة، حاصلةً على درجة البكالوريوس في عام 1989، تلتها بالماجستير في 1994 والدكتوراه في 1995 في مجال هندسة الطاقة.

وخلال فترة دراستها للدكتوراه، قضت كلوديا أربع سنوات في مختبر لورانس بيركلي الوطني في بيركلي، كاليفورنيا، حيث قامت بتحليل استخدام الطاقة في قطاع النقل في المكسيك، ونشرت العديد من الدراسات حول اتجاهات استخدام الطاقة في المباني المكسيكية، وتألقت بدراستها وحصلت على درجة الدكتوراه في هندسة الطاقة والفيزياء.

كما انضمت كلوديا إلى هيئة التدريس في معهد الجامعة الوطنية المستقلة للهندسة في عام 1995، حيث برزت كباحثة موهوبة وأصبحت عضوًا فعّالًا في الأكاديمية المكسيكية للعلوم.

وفي عام 1999، حصلت على جائزة مرموقة كأفضل باحث شاب من الجامعة الوطنية المستقلة في مجال الهندسة والابتكار التكنولوجي.

وعادت كلوديا إلى الجامعة الوطنية المستقلة في عام 2006 بعد فترة عمل في الحكومة، حيث نشرت العديد من المقالات العلمية الهامة.

وفي عام 2007، انضمت إلى الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ في الأمم المتحدة في مجال الطاقة والصناعة، وشاركت كمؤلفة في تقرير التقييم الرابع للفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ، الذي فاز بجائزة نوبل للسلام في نفس العام. وفي عام 2013، شاركت في تأليف تقرير التقييم الخامس للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، بجانب 11 خبيرًا آخر في مجال الصناعة.

من الناحية السياسية، شغلت كلوديا منصب عمدة تلالبان منذ نهاية عام 2015، قبل أن تترك المنصب بمجرد ترشحها لمنصب عمدة مدينة مكسيكو كعضو في تحالف معا سنصنع التاريخ، الذي يضم حركة التجديد الوطني وحزب العمال وحزب اللقاء الاجتماعي.

فيما تولت كلوديا منصب عمدة مدينة مكسيكو في 1 يوليو 2018، حيث فازت بالانتخابات على منافسيها الستة الآخرين.

وخلال فترة حملتها الانتخابية، اتهم خصومها بالتقصير في التصدي لكارثة انهيار مدرسة ابتدائية في زلزال عام 2017 الذي أسفر عن وفاة 19 طفلًا. وبفضل فوزها، أصبحت كلوديا أول عمدة مدينة مك