أعلن مصدر مسؤول في النيابة العامة في السعودية أنه قد تم إصدار أمر من النائب العام بالقبض على شخصين كانا قد ظهرا في مقطع فيديو منتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وهما يسيئان لأحد الوافدين، و قاموا بتصوير المشهد، والذي ظهر فيه أحدهما وهو يرتدي زياً نسائياً بداخل سيارة ويتحدث ويتصرف كأنه امرأة، وقاموا بنشر الفيديو، والذي يعد انتهاكًا للآداب العامة وانتهاكا لخصوصية الحياة الشخصية.
وأفاد المصدر بأن النائب العام قد أمر برفع الدعوى الجنائية ضدهما، بهدف إحالتهما إلى المحكمة المختصة والمطالبة بتطبيق عقوبات رادعة، وأضاف المصدر أن النيابة العامة تراقب أي نشاط قد يؤثر على الآداب العامة أو يؤثر على حقوق الآخرين ويسلب خصوصيتهم، وتسعى لتطبيق العقوبات القانونية المنصوص عليها.
وظهر في مقطع الفيديو هذا شابين يتعديان على خصوصية مقيم سوداني داخل مركبة تحت اسم “مقلب”، حيث قام أحدهما بالتنكر كأنه فتاة وتظاهر بأنه يتحدث مع المقيم بصوت فتاة، و من ثم قاما بتصوير ردة فعله ونشرا المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشر الفيديو بشكل كبير على منصات التواصل الاجتماعي وأثار جدلاً واسعًا بسبب الأذى الذي تعرض له المقيم وبسبب تأثيره السلبي على سمعته، حيث ظهر السوداني في فيديو لاحق، وهو يشكو من المشاكل الأسرية التي واجهها بسبب الفيديو، وأن الجميع تخلوا عنه وتبروا منه، ورفض تماما مسامحة الشخصين المسببين لذلك.
وحذرت المحامية “عبير دغريري” مستخدمي الأجهزة الذكية من استخدامها بطرق تتعارض مع قوانين الجرائم المعلوماتية، سواءً عن طريق البرامج أو عن طريق التطبيقات الذكية، وذكرت أن هذا يترتب عليه عقوبات بالسجن وتطبيق غرامة كبيرة.
وأشارت كذلك إلى أن انتهاك الخصوصية عبر التصوير والتداول أو النشر على منصات التواصل الاجتماعي مثل منصة الواتساب ومنصة السناب شات والتيك توك يُعتبر جريمة يعاقب عليها القانون وأنه قد تم توجيه الأحكام بالسجن والغرامة لعدد من الأشخاص الذين ارتكبوا تلك الجرائم، وتشمل العقوبة القانونية السجن لمدة لا تتجاوز السنة، مع تطبيق غرامة تصل إلى 500 ألف ريال، أو تطبيق إحدى هاتين العقوبتين.
وعلى منصة تويتر قام الكثير من المواطنين السعوديين بدعم الرجل السوداني والمطالبة بمحاسبة من تسببا في إيذاءه عند نشرهم المقطع.
