أعمال يوم التروية اليوم الثامن من ذي الحجة..

أعمال يوم التروية اليوم الثامن من ذي الحجة..
(اخر تعديل 2024-06-02 14:14:58 )
بواسطة

يبحث الحجاج عن أعمال يوم التروية اليوم الثامن من ذي الحجة، وهو اليوم الذي تبدأ فيه أولى مناسك الحج بالمبيت في منى، وفي التوقيت الراهن يقوم الحجاج بالاطلاع على مناسك الحج ومعرفة ترتيبها وطريقة أدائها على نحو صحيح لنيل ثواب الحج المبرور، ومن هذا المنطلق نستعرض معكم أعمال يوم التروية اليوم الثامن من ذي الحجة قبل حلول موسم الحج.

أعمال يوم التروية اليوم الثامن من ذي الحجة

أوضحت دار الإفتاء المصرية، أعمال يوم التروية اليوم الثامن من ذي الحجة، حيث يحرم المتمتع مرة أخرى، ثم يخرج الحاج المتمتع والقارن والمفرد يوم التروية إلى منًى فيصلي الظهر بها، ويبيت بها ليلته، حتى يصلي الفجر، ومع طلوع شمس اليوم التاسع من ذي الحجة يتوجه الحاج إلى جبل عرفات للوقوف به.

وأضافت دار الإفتاء في منشور سابق لها على صفحتها الرسمية بموقع فيس بوك، أنه يستحب للذاهب إلى منى الاغتسال، ثم ارتداء ملابس الإحرام، فإن كان متمتعًا فليحرم بالحج، وليكثر الحاج من التلبية "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك".

ويصلّي الحاج في منى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، وله أن يقصر الرباعية، لكن دون جمع، كما أن الذهاب إلى منى والمبيت بها في هذا اليوم سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم يؤجر فاعلها ولا يأثم تاركها، ولا شيء على الحاج إن لم يبيت في منى.

أعمال يوم التروية اليوم الثامن من ذي الحجة

أعمال اليوم التاسع من ذي الحجة

وبعد الانتهاء من أعمال يوم التروية اليوم الثامن من ذي الحجة، يستعد الحاج لـ أعمال اليوم التاسع من ذي الحجة، حيث الاستعداد للوقوف بعرفة يوم التاسع من ذي الحجة؛ لأن هذا الوقوف هو الركن الأعظم للحج كما جاء في الحديث الشريف: «الحج عرفة» فمن فاته الوقوف فقد فاته الحج.

ويتحقق الوقوف على جبل عرفات بوجود الحاج وحضوره، ولو لحظة، واقفًا أو جالسًا أو ماشيًا أو راكبًا في أي وقت من بعد ظهر يوم التاسع إلى فجر يوم العاشر، والأفضل الجمع بين جزء من النهار في آخره وأول جزء من ليلة العاشر منه، أي قبيل غروب شمس يوم التاسع إلى ما بعد الغروب بقليل، وفقا لدار الإفتاء المصرية.

ويستحسن للحاج أن تكون على طهارة، وأفضل الدعاء على عرفة ما جاء في الحديث الشريف: «خير الدعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير»، وعلى الحاج أيضا الخشوع والتذلل إلى الله عز وجل نادما على الذنوب والخطايا، راجيا العفو والرحمة والغفران، كما يجب التأمل في يوم عرفة لأنه مثالا مصغرا ليوم الحشر الأكبر، فقد حشر فيه الخلق من كل جوانب الأرض حجاجًا.

أعمال يوم التروية لغير الحاج

وأما أعمال يوم التروية لغير الحاج، فهي تندرج في الصيام، حيث يستحب صيام التسع الأوائل من ذي الحجة لغير الحجاج، لما فيهم من فضائل عديدة، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء".

ولذلك تتمثل أعمال يوم التروية لغير الحاج في صيام ذلك اليوم، والتوجه إلى الله بالدعاء المستجاب، والإكثار من الذكر وترديد التكبير المطلق، الذي يبدأ من بعد غروب شمس آخر يوم من أيام ذي القعدة، وينتهي مع انتهاء أيام التشريق اليوم الثالث عشر من ذي الحجة.