فضل من قام ليلة القدر

فضل من قام ليلة القدر.. جميع المسلمين يريدون معرفة ما يحدث في ليلة القدر، ومع حلول العشر الأواخر من شهر رمضان.

وتَنشَدُ قلوبُ المسلمين النورَ والسعادةَ، باحثةً عن تلك الليلة المباركة التي حباها اللهُ سبحانه وتعالى بمكانةٍ عظيمةٍ، ليلةُ القدرِ، تلك الليلةُ التي تُضاهي ألفَ شهرٍ في فضلها وبركاتها.

وتُعدُّ ليلةُ القدرِ من أكثرِ الليالي غموضًا، فلم يُحدد اللهُ موعدها بشكلٍ دقيقٍ، تاركًا المجالَ مفتوحًا أمامَ عبادهِ للتفتيشِ والبحثِ عنها بنفوسٍ عامرةٍ بالإيمانِ والرجاءِ، وتُضفي هذهِ الغموضيةُ سحرًا خاصًا على هذهِ الليلةِ، فتُصبحُ رحلةً إيمانيةً عبرَ رحابِ العشرِ الأواخرِ من شهرِ رمضانَ، رحلةً يملؤها التّضرعُ والدعاءُ والابتهالُ إلى اللهِ سبحانه وتعالى.

ونكشف عن ما يحدث في ليلة القدر تُنيرُ الملائكةُ سماءَ الأرضِ في ليلةِ القدرِ، نازلينَ من عندِ اللهِ عز وجل حاملينَ معهم الخيرَ والبركةَ والسلامَ، وتُكتبُ في هذهِ الليلةِ أقدارُ العبادِ للعامِ القادمِ، من صحةٍ ومرضٍ، وغنىٍ وفقرٍ، وحياةٍ وموتٍ، في مشهدٍ عظيمٍ يُظهرُ قدرةَ اللهِ وعظمتهُ.

وتُعدُّ ليلةُ القدرِ فرصةً ذهبيةً للمسلمينَ للتخلصِ من ذنوبِهم، فمَن قامَها إيمانًا واحتسابًا، غُفرَ له ما تقدّم من ذنبهِ، ولذلكَ، يُحرصُ المسلمونَ على إحياءِ هذهِ الليلةِ بشتى أنواعِ العبادةِ والصلاةِ والدعاءِ، راجينَ من اللهِ أن يُنيرَ قلوبَهم ويُغفرَ ذنوبَهم، وتُعرفُ ليلةُ القدرِ بانتشارِ الهدوءِ والسلامِ في ربوعِ الأرضِ، فهي ليلةٌ لا تُعرفُ فيها إلا الخيرُ والبركةُ.

وتُصبحُ هذهِ الليلةُ فرصةً للتأملِ والتّفكرِ في عظمةِ اللهِ وقدرتهِ، وفرصةً للتّوبةِ والرجوعِ إلى اللهِ، ودعوةً للابتعادِ عن كلِّ ما يُغضبُهُ، لا تنتهي رحلةُ ليلةِ القدرِ بانتهاءِ الليلةِ، بل تُصبحُ ذكرى خالدةً في قلوبِ المؤمنينَ، تذكرُهم بفضلِ اللهِ وعظمتهِ، وتُحفزُهم على الاستمرارِ في طريقِ الخيرِ والصلاحِ، ليلةُ القدرِ هي ليلةٌ عظيمةٌ، مليئةٌ بالبركةِ والفضائلِ، ليلةٌ تُنيرُ قلوبَ المؤمنينَ وتُضفي على حياتِهم معنىً جديدًا، فنسألُ اللهَ أن يمنّ علينا برحمتِهِ وأن يرزقَنا ليلةَ القدرِ وأن يُغفرَ ذنوبَنا.

انضموا لقناة الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا